الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

بداية مشواري ...(2)

صباحي كان مبكراً جداً .. جلست في غرفتي وعيني تدور في أرجائها ... أنظر الى مقتنياتي الطفوليه التي جمعتها في مراحلي السابقه
"خلاص عزمت" بدأت في فتح ادراجي واخرجت كل مافيها وبدأت رحله مع ذكرياتي .... أجد "الوكمن" الصغير الخاص بي صديقي الصدوق...
طفولتي التي لم أعتبرها في يوم من الأيام طفولة جميلة كاملة .... مشاكل عائلية كبيرة ، أيامنا في البيت الكبير كانت كالكوابيس.. جبروت والدي عدم الطفولة وقتلها... حتى أخوتي الصغار لم يعودوا صغاراً .. اصبحت معاملتهم لبعضهم عنيفة قد اكتسبت من الوالد ... تفكيرهم يقول ان الرجل يجب ان يكون قويا عنيفا لا يرحم...
أمي في حالة هروب دائمة من الواقع تحاول قدر المستطاع ان تخلق جو الأمان الذي نفتقده في البيت ... ليلنا مخيف بعد أن نقفل باب غرفة أمي نسده ببعض قطع الأثاث ... نحاول ان نغفو على اصوات ضحكات الوحوش في دوانية الوالد ... كنت احياناً أضع "الوكمن والهيدفونز" على اذني وأشغل شريط أغاني بعض مسرحيات الاطفال فقط لأدخل في جو خاص بي بعيدا عن اصوات القهقهات القذرة .. ولكن عندما أفتح عيني وأرى وجه امي الحبيبه وهي تحضن الصغار وتحاول ان تخفي دمعتها عنهم .... ياالله كم اتمنى ان اذهب الى تلك الدوانية وافجرها ....
أعود للواقع ... أحمل الذكريات الصغيره وارميها في كيس صغير لأخرج من غرفتي واتخلص منه ... سأبدأ حياتي الجديدة بعيداً عن الماضي القاسي ...

بعد الغداء يتصل بي ليسأل عن حالي .. ويخبرني انه لم يستطع النوم من السعادة التي تغمر قلبه سألني اذا كنت سعيدة .. لأسكت للحظات افكر في نفسي ... هل من الممكن ان تصبح حياتي معه سعيدة كما اتفقنا وحلمنا معا؟ أم انها ستكون كحياتنا أنا وأسرتي ....؟
نعم انا سعيدة وسعيدة جداً وسعادتي تفوق قدرتي على استيعابها ... أحبك وأريد ان اكون معك الى الأبد...

هناك 3 تعليقات:

  1. ^^

    ما ضاقت إلا فـُرجت ..

    ردحذف
  2. اي والله صاجة
    الحمدلله صج لي قالوا ان الراحة مانوصل لها الا لما نعبر جسر من التعب

    مشكورة حبي :)

    ردحذف
  3. الله يهنيج يارب..

    والله يعين اميمتج يارب..

    الحمدالله ماضي وفات ..

    ردحذف